أنا أم/أب لخمسة أرواح صغيرة، أربعة أطفال أحتضنهم كل ليلة وأحاول أن أخفي عنهم حجم الألم الذي نحيا فيه، وطفل منهم يصارع المرض ويحتاج علاجًا عاجلًا قبل أن تتدهور حالته أكثر.
الحياة في اليمن أصبحت أقسى مما يُحتمل… العمل معدوم، والدواء أغلى من قدرتي، وحتى الخبز أصبحنا نبحث عنه بصعوبة.”
طفلي المريض يضعف يومًا بعد يوم. أراقب أنفاسه، حرارته، عينيه التي فقدت بريقها… وكل ما أستطيع فعله هو الدعاء والصبر.
أطفالي الأربعة يعيشون البرد والجوع، ولا أملك ما يحمِيهم، لا دواء ولا غذاء ولا حتى فراش دافئ.
والله يا إخوتي، لم أكتب هذا إلا بعد أن ضاقت بي السبل وانقطعت كل الأبواب، ولم يبقَ لي إلا باب الله ثم باب أصحاب القلوب الرحيمة.
كل مساعدة—even لو كانت قليلة—قد تنقذ حياة طفلي وتعيد له العلاج الذي يحتاجه، وقد تمنح إخوتَه ما يسدّ جوعهم أو يدفئهم ليلة واحدة من هذا الشتاء القاسي.
لا أطلب الكثير… فقط أطلب الحياة لأطفالي.
من يساعدنا اليوم، يجعل الله له باب فرج لا يُغلق ويكتب له أجر إنقاذ روح ضعيفة.
جزاكم الله كل خير، ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم وأن يحفظ أبناءكم وأحبابكم.